مع
ازدياد نسبة الغبار والتلوث في الجو، وانحباس نزول الأمطار، فإن الكثير من
الناس يعانون اليوم من حالات الربو والحساسية، التي تهيّج الصدر، وتتسبب
في تعكر المزاج، والقلق، والألم، والضيق الشديد.
في
الواقع فإن حالات الربو نادراً ما تحدث بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، لذلك
فإن التعرف على علامات وإنذارات حدوث حالات الربو قد تساعدك وتساعد أطفالك
في تجنّب هذه الحالات.
علامات حالات الربو:
كثيراً ما يسبق حالات الربو الصعبة، حدوث سيلان في الأنف، والحكة في الأنف أو أسفل الذقن.
كما تحدث حالات الربو أيضاً بعد الشعور بالتعب الشديد، قلة النوم، ظهور دوائر سوداء تحت العينين وغيرها.
ولعل مراقبة النفس أو الأطفال تساعد أيضاً في تحديد العلامات المبكرة الشخصية لحدوث نوبات الربو.
لا تستخدمي أدوية السعال:
قد
ترافق حالات الربو هجمة من السعال المستمر والقوي، خاصة خلال الليل.
ويعتقد البعض أن هذا السعال يمكن أن يزول بعد تناول أدوية السعال العادية،
ولكن في الواقع فإن أدوية السعال لا تفيد السعال الناجم عن الربو.
لذلك
وبحال تعرضك أو تعرض طفلك لحالات السعال الشديدة التي يسببها الربو، فعليك
الاستعانة بالأدوية التي يصفها لك طبيب الربو، ومن بينها موسع الشعب
الهوائية الذي يؤخذ عن طريق الاستنشاق في الفم، أو غيرها.
وبحال استمر السعال، فيجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت، أو الاتصال بالإسعاف.
مقياس الربو: يعد مقياس سرعة هواء الزفير، أو ما يسمى مقياس سرعة التدفق، مؤشراً جيداً لمعرفة حالة الربو لدى الشخص المصاب به.
وهو جهاز يستخدم في المستشفيات والمستوصفات الخاصة، ويمكن شراءه ليكون جهازاً منزلياً للاختبار.
ويمكن معرفة مؤشر قراءة الجهاز من خلال المستويات التالية:
إن كانت القراءة المسجلة من خلال الجهاز تتراوح ما بين 100 - 80، فإن الصدر يكون في وضع طبيعي، أي لا توجد مؤشرات لوجود أعراض ربو.
إن كانت القراءة ما بين 80 - 50 فهذا ينذر بوجود بداية لأعراض الربو، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر، واستخدام العلاج الوقائي.
إن
كانت القراءة أقل من ٥٠، فهذا يعني وجود أعراض حقيقية للربو، وأن الحالة
سيئة تستدعي استخدام موسع الشعب الهوائية، أو مراجعة الطبيب بحالة لم تصل
القراءة لمستوى ٨٠ - ١٠٠.
أما
بحال تسببت حالة الربو بالاختناق الشديد، أو عدم القدرة على المشي، أو
تسببت بتحول لون الشفتين إلى الأزرق أو الرمادي، فيجب عندئذ الاتصال على
الإسعاف مباشرة.
من أجل السلامة:
يجب
مراقبة الأطفال الذين يعانون من الربو خلال تواجدهم في المنزل، خاصة بحال
تغيّر الطقس مسبباً مزيداً من الرطوبة، أو مزيداً من الجفاف والغبار.
كما
يجب تزويد الطفل المصاب بالربو بموسع الشعب الهوائي عند ذهابه إلى
المدرسة، وإخطار الإدارة والمدرسين بحالة الطفل الصحية، كي يستطيعوا
التعامل معه بشكل سريع ومحدد.
يجب أن تتوافر موسعات الشعب الهوائية في المنزل، وأن تكون بمتناول اليد، درءاً لحدوث أي طارئ.